مـــــــات حبك والبقيـــه بحياتـك

عندما تتراقص أوتار الألم بين واقع مرير وذكريات مؤلمه تهز كيان صادق
ضحى و أعطى الكثير دون أن ينتظر يوما أن يأخذ شيئاً..
كيف له أن يتلقى الصفعات دون أن تنبس شفته بكلمه واحده؟؟
كيف له أن يعشق بصدق وذاته مليئه بالحزن والعتاب؟؟

نعود .. نصرخ .. ونستغيث لهم.. كيف ترحلون وتتركون مسكنكم خاليا
كيف تنكرون مأواكم الذي آواكم وتربيتم بأحضانه الدافئه وشربتم عطفه وأفراحه؟؟
كيف لكم أن تنسون حبه وأخلاصه دفئه وحنانه ورقة قلبه التي لطالما شفعت الزلات والجروح؟؟

أيعقل؟!؟
أيعقل أن يكون هناك إنسانا يقابل الحب بالجحود؟!
أيعقل أن يكون هناك إنسانا يقابل الصدق بالكذب؟!
أيعقل أن أكون بعد كل هذا مقصره في حق قلبه؟!

إجابة:
لا وألف لا..

من إذاً؟؟

إنما الحياة التي غرتهم بأسم تنوع الأحباب ..لا .. لماذا ننسب كل شيء للحياه؟؟
بل قلوبهم التي أصبحت فولاذا هي من قابلت كل الخير بالنكران

بعد أيام..
يرجع خائباً مستغيثا وللمره الألف بعد أن فشل بالعثور على قلب يساوي قلبي
نادما باكيا متوسلا بأسم أن لايعود لذلك مرة أخرى

رساله أخيره..
أظل أناظر بعينيه وبشفقه تامه أطلق الضحكات
اراه يبتسم يظن بأن قلبي سيغفر له!!
ولكن !! بنظرات أستهزاء وحب وحنان تشير الى نهاية حبه من قلبي
أطلب منه الرحيل
نعم الرحيل بصمت ..دون عتاب دون اي كلمه
حتى أحتفظ بشيء من بقية الحب المتوهم المرسوم بالغدر
أرحل فأنا لم أعد أريد قلبك القاسي
أرحل فكبريائي يحول بيني وبين أن أبقيك بذاتي

أرحل فلقد..

مات حبك والبقيه بحياتك