انسيت ياعبد الله ان الله يراك!!!
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
انسيت ياعبد الله ان الله يراك!!!
يحكى أن ملكا أراد أن يختبر أبناءه ،فأعطى كل واحد منهم حمامة وطلب أن يذبحوا تلك الحمامة في مكان لا يراهم فيه أحد ، فعاد الجميع وقد ذبح حمامته ، ما عدا أصغرهم جاء والحمامة بين يديه حيه ترزق ، فلما سأله والده عن ذلك قال: يا أبت ، لم أجد مكانا إلا ويراني الله فيه .
هذه اليقظة الضميرية التي تتجلى في جواب الابن ، وهذا الإحساس بمراقبة الله تعالى هو المرتكز الأساسي الذي تبنى عليه كل تربية سليمة جادة ، وهو صمام الأمان الذي يحفظ النفس من تقلبات الحياة ومفاتنها ، في الوقت الذي تتعالى فيه صرخات الأسر لعجزها عن مراقبة تصرفات الأبناء ، وخوفها الشديد من الانفلات والضياع اللذان يتربصان بهذا الجيل .
إننا اليوم لأحوج ما نكون إلى استشعار الرقابة في حياتنا ، في ظل هذا الانفتاح المجتمعي ، بكل ما فيه من مغريات تدفع الإنسان دفعا إلى استسهال الفساد والغوص في مستنقعه ، بل وكأن الفساد ليأتي بالمجان إلى داخل البيوت ، فتتساقط أمامه كل نفس ضعيفة تخشى الناس ولا تخشى الله .
نحن نريد أن تتحول الرقابة من مفهومها السلبي الذي يرتبط بمراقبة الناس لبعضهم البعض ، وترصد الحركات لتصيد الأخطاء وما يصاحب ذلك من اعتراض ونفور وتهرب وتحايل على القانون ، إلى مفهوم الرقابة الإيجابي ، حين يكون الإنسان رقيبا على نفسه وتصرفاته ، و يمارس تلك الرقابة بكامل حريته وإرادته ويستشعر السعادة حين يهزم شيطانه ويتغلب على أهوائه مستحضرا الخوف من الله لا الخوف من البشر .
في إحدى المقابلات الصحفية مع أسطورة الملاكمة (محمد علي كلاي) قال : إنني أحتفظ بعلبة أعواد الثقاب في جيبي ، وعندما أذهب إلى الحفلات والمناسبات ، أتلمس جيبي لأتأكد من وجود العلبة فيه ، وفي الحفل قد أقابل سيدة تحاول التودد إلي وهذا غير مقبول في الدين الإسلامي ، فانتزع عود الثقاب من جيبي وأشعل عودا وأمسكه من الطرف المشتعل بين أصابعي ، فأصرخ من الألم وأقول في نفسي : إن نار جهنم أحمى من هذا الثقاب بكثير ، فأعود إلى رشدي وأصد الفتاة بأدب ، فالتعاليم الإسلامية تدعونا إلى التعامل مع الآخرين بالتي هي أحسن .
حين ترتبط النفوس بالله تعالى ، سوف يصدق ظاهرها مع باطنها ، و يتلاشى ذلك التناقض الذي بدأ يظهر في كثير من الشخصيات ، فالعبادة ليست مجرد حركات جسدية أو تراتيل تدندن في المواسم الدينية ، أو قناع يلبسه المرء حتى يصفق له الآخرون وينعتونه بالمصلح والمثقف ، حتى إذا ما عاد إلى بيته تحول إلى شخص مهلهل العبادات ، سيء الخلق ، مستبيح لحرمات الله ، متناسيا بأن ( الله يرى ) ، وكما يقول محمد الغزالي رحمه الله في كتابه كنوز من السنة : ( الشخص الذي يحسن العمل مع الناس ويسيئه وحده ، رجل سوء لا يستحي من ربه ولا يوجل مراقبته (( يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون مالا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا )).
نريد أن تتجلى الرقابة عند الإنسان حين يسافر بعيدا عن أرضه وأهله وعيون من يعرفوه ، فيأتيه الباطل بكل زينته ويغريه بالانحراف ، فيتذكر بأن ( الله يرى ) ..
ونريد أن تتجلى الرقابة حين يغلق عليه باب غرفته ويجلس أمام التلفاز أو (((( الانترنت )))) ، فتمتد يده لتتصفح موقع خبيثا أو تشاهد قناة تستعرض الأجساد .. فيعلم ( بأن الله يرى) ..
هذه اليقظة الضميرية التي تتجلى في جواب الابن ، وهذا الإحساس بمراقبة الله تعالى هو المرتكز الأساسي الذي تبنى عليه كل تربية سليمة جادة ، وهو صمام الأمان الذي يحفظ النفس من تقلبات الحياة ومفاتنها ، في الوقت الذي تتعالى فيه صرخات الأسر لعجزها عن مراقبة تصرفات الأبناء ، وخوفها الشديد من الانفلات والضياع اللذان يتربصان بهذا الجيل .
إننا اليوم لأحوج ما نكون إلى استشعار الرقابة في حياتنا ، في ظل هذا الانفتاح المجتمعي ، بكل ما فيه من مغريات تدفع الإنسان دفعا إلى استسهال الفساد والغوص في مستنقعه ، بل وكأن الفساد ليأتي بالمجان إلى داخل البيوت ، فتتساقط أمامه كل نفس ضعيفة تخشى الناس ولا تخشى الله .
نحن نريد أن تتحول الرقابة من مفهومها السلبي الذي يرتبط بمراقبة الناس لبعضهم البعض ، وترصد الحركات لتصيد الأخطاء وما يصاحب ذلك من اعتراض ونفور وتهرب وتحايل على القانون ، إلى مفهوم الرقابة الإيجابي ، حين يكون الإنسان رقيبا على نفسه وتصرفاته ، و يمارس تلك الرقابة بكامل حريته وإرادته ويستشعر السعادة حين يهزم شيطانه ويتغلب على أهوائه مستحضرا الخوف من الله لا الخوف من البشر .
في إحدى المقابلات الصحفية مع أسطورة الملاكمة (محمد علي كلاي) قال : إنني أحتفظ بعلبة أعواد الثقاب في جيبي ، وعندما أذهب إلى الحفلات والمناسبات ، أتلمس جيبي لأتأكد من وجود العلبة فيه ، وفي الحفل قد أقابل سيدة تحاول التودد إلي وهذا غير مقبول في الدين الإسلامي ، فانتزع عود الثقاب من جيبي وأشعل عودا وأمسكه من الطرف المشتعل بين أصابعي ، فأصرخ من الألم وأقول في نفسي : إن نار جهنم أحمى من هذا الثقاب بكثير ، فأعود إلى رشدي وأصد الفتاة بأدب ، فالتعاليم الإسلامية تدعونا إلى التعامل مع الآخرين بالتي هي أحسن .
حين ترتبط النفوس بالله تعالى ، سوف يصدق ظاهرها مع باطنها ، و يتلاشى ذلك التناقض الذي بدأ يظهر في كثير من الشخصيات ، فالعبادة ليست مجرد حركات جسدية أو تراتيل تدندن في المواسم الدينية ، أو قناع يلبسه المرء حتى يصفق له الآخرون وينعتونه بالمصلح والمثقف ، حتى إذا ما عاد إلى بيته تحول إلى شخص مهلهل العبادات ، سيء الخلق ، مستبيح لحرمات الله ، متناسيا بأن ( الله يرى ) ، وكما يقول محمد الغزالي رحمه الله في كتابه كنوز من السنة : ( الشخص الذي يحسن العمل مع الناس ويسيئه وحده ، رجل سوء لا يستحي من ربه ولا يوجل مراقبته (( يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون مالا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا )).
نريد أن تتجلى الرقابة عند الإنسان حين يسافر بعيدا عن أرضه وأهله وعيون من يعرفوه ، فيأتيه الباطل بكل زينته ويغريه بالانحراف ، فيتذكر بأن ( الله يرى ) ..
ونريد أن تتجلى الرقابة حين يغلق عليه باب غرفته ويجلس أمام التلفاز أو (((( الانترنت )))) ، فتمتد يده لتتصفح موقع خبيثا أو تشاهد قناة تستعرض الأجساد .. فيعلم ( بأن الله يرى) ..
@داعي الخير@- مشـــرف الاسلاميات
رد: انسيت ياعبد الله ان الله يراك!!!
جزاك الله خيراً
وجعله في موازين حسناتك
وجعله في موازين حسناتك
دموع قلب حزين- ~{ مراقبـــ عام }~
رد: انسيت ياعبد الله ان الله يراك!!!
دموع قلب حزين
اشكرك صديقتي الغاليه ممن القلب
اشكرك صديقتي الغاليه ممن القلب
@داعي الخير@- مشـــرف الاسلاميات
مواضيع مماثلة
» شرح عقيدة أهل السنة والجماعة للعلامة العثيمين رحمه الله تعالى: للشيخ محمد سعيد رسلان حفظه الله تعالى
» الله يرحمك يا ستي
» بسم الله الرحمن الرحيم
» كيف تعرف أن الله يحبك؟??
» احاديث مكذوبه على النبي صلى الله عليه وسلم!!!!
» الله يرحمك يا ستي
» بسم الله الرحمن الرحيم
» كيف تعرف أن الله يحبك؟??
» احاديث مكذوبه على النبي صلى الله عليه وسلم!!!!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى